سورة الحجر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحجر)


        


{فما أغنى عنهم} ما دفع العذاب {ما كانوا يكسبون} من الأموال والأنعام.
{وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق} أي: للثَّواب والعقاب. أُثيب مَنْ آمن بي وصدَّق رسلي، وأعاقب مَنْ كفر بي، والموعد لذلك السَّاعة، وهو قوله تعالى: {وإنَّ الساعة لآتية} أَيْ: إنَّ القيامة تأتي، فيجازى المشركون بقبيح أعمالهم {فاصفح} عنهم {الصفح الجميل} أَيْ: أعرض إعراضاً بغير فحشٍ ولا جزعٍ.
{إن ربك هو الخلاق العليم} بما خلق.
{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} يعني: الفاتحة، وهي سبع آيات، وتثنى في كلِّ صلاةٍ. امتنَّ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه السُّورة، كما امتنَّ عليه بجميع القرآن حين قال: {والقرآن العظيم} أي: العظيم القدر.
{لا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به} نُهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرَّغبة في الدُّنيا، فحظر عليه أن يمدَّ عينيه إليها رغبةً فيها. وقوله: {أزواجاً منهم} أَيْ: أصنافاً من الكفَّار، كالمشركين، واليهود، وغيرهم. يقول: لا تنظر إلى ما متَّعناهم به في الدُّنيا {ولا تحزن عليهم} إن لم يؤمنوا {واخفض جَناحَكَ للمؤمنين} ليِّن جانبك وارفق بهم.


{وقل إني أنا النذير المبين} أنذركم عذاب الله سبحانه، وأُبيِّن لكم ما يقرِّبكم إليه.
{كما أنزلنا} أَيْ: عذابنا {على المقتسمين} وهم الذين اقتسموا طرق مكة يصدُّون الناس عن الإِيمان بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى بهم خزياً، فماتوا شرَّ ميتةٍ.
{الذين جعلوا القرآن عضين} جزَّؤوه أجزاءً، فقالوا: سحرٌ، وقالوا: أساطير الأولين، وقالوا: مفترى.
{فوربك لنسألنهم أجمعين}.
{عما كانوا يعملون} أَيْ: يفترون من القول في القرآن. يريد: لنسألنَّهم سؤال توبيخٍ وتقريعٍ.
{فاصدع بما تؤمر} يقول: أَظهرْ ما تؤمر، واجهر بأمرك، {وأعرض عن المشركين} لا تُبالِ بهم، ولم يزل النبيُّ صلى الله عليه وسلم مستخفياً حتى نزلت هذه الآية.
{إنا كفيناك المستهزئين} وكانوا خمسة نفرٍ: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، وعدي بن قيس، والأسود بن المطلب، والأسود بن عبد يغوث، سلَّط الله سبحانه عليهم جبريل عليه السَّلام حتى قتل كلَّ واحدٍ منهم بآفةٍ، وكفى نبيه عليه السَّلام شرَّهم.


{فسبح بحمد ربك} قل: سبحان الله وبحمده {وكن من الساجدين} المصلِّين.
{واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} أَي: الموت.

1 | 2 | 3 | 4 | 5